| البساتـيـن الفاطمي . اشتياق المحدود إلى غير المحدود . | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
الراية الفاطمية مدير عام
عدد المساهمات : 584 تاريخ التسجيل : 28/05/2008
| موضوع: البساتـيـن الفاطمي . اشتياق المحدود إلى غير المحدود . الإثنين مارس 18, 2013 2:39 pm | |
|
عدل سابقا من قبل الراية الفاطمية في الإثنين أبريل 22, 2013 5:12 am عدل 1 مرات | |
|
| |
الراية الفاطمية مدير عام
عدد المساهمات : 584 تاريخ التسجيل : 28/05/2008
| موضوع: رد: البساتـيـن الفاطمي . اشتياق المحدود إلى غير المحدود . الخميس مارس 28, 2013 5:16 am | |
| | |
|
| |
الراية الفاطمية مدير عام
عدد المساهمات : 584 تاريخ التسجيل : 28/05/2008
| |
| |
الراية الفاطمية مدير عام
عدد المساهمات : 584 تاريخ التسجيل : 28/05/2008
| موضوع: رد: البساتـيـن الفاطمي . اشتياق المحدود إلى غير المحدود . الإثنين أبريل 22, 2013 5:02 am | |
| | |
|
| |
الراية الفاطمية مدير عام
عدد المساهمات : 584 تاريخ التسجيل : 28/05/2008
| موضوع: رد: البساتـيـن الفاطمي . اشتياق المحدود إلى غير المحدود . الإثنين أبريل 22, 2013 5:03 am | |
| | |
|
| |
الراية الفاطمية مدير عام
عدد المساهمات : 584 تاريخ التسجيل : 28/05/2008
| |
| |
الراية الفاطمية مدير عام
عدد المساهمات : 584 تاريخ التسجيل : 28/05/2008
| |
| |
الراية الفاطمية مدير عام
عدد المساهمات : 584 تاريخ التسجيل : 28/05/2008
| |
| |
الراية الفاطمية مدير عام
عدد المساهمات : 584 تاريخ التسجيل : 28/05/2008
| |
| |
الراية الفاطمية مدير عام
عدد المساهمات : 584 تاريخ التسجيل : 28/05/2008
| موضوع: رد: البساتـيـن الفاطمي . اشتياق المحدود إلى غير المحدود . الإثنين أبريل 22, 2013 5:10 am | |
| | |
|
| |
الراية الفاطمية مدير عام
عدد المساهمات : 584 تاريخ التسجيل : 28/05/2008
| موضوع: رد: البساتـيـن الفاطمي . اشتياق المحدود إلى غير المحدود . الجمعة مايو 03, 2013 6:00 am | |
| | |
|
| |
الراية الفاطمية مدير عام
عدد المساهمات : 584 تاريخ التسجيل : 28/05/2008
| موضوع: رد: البساتـيـن الفاطمي . اشتياق المحدود إلى غير المحدود . الجمعة يوليو 26, 2013 2:01 pm | |
| | |
|
| |
الراية الفاطمية مدير عام
عدد المساهمات : 584 تاريخ التسجيل : 28/05/2008
| |
| |
الراية الفاطمية مدير عام
عدد المساهمات : 584 تاريخ التسجيل : 28/05/2008
| موضوع: رد: البساتـيـن الفاطمي . اشتياق المحدود إلى غير المحدود . الأربعاء أكتوبر 09, 2013 5:08 am | |
| الزهرة الحادية عشر ѽ تداريب في ضبط النفس ѽ في فترة الصوم يليق بك أن تتدرب على ضبط النفس، كما تدرب نفسك على ضبط جسدك.. + ضبط النفس يظهر واضحا، حيثما تمنع ذاتك عن شيء تشتهيه،أو تنفعل به، فلا تستسلم لشعور معين ولدافع داخلي إنما تحكم بذاتك. وكما قال الحكيم: (من يحكم نفسه خير ممن يحكم مدينة).
+ يمكنك أن تحاول كمثال، أن تضبط نفسك في وقت الغضب..
وتضبط قلبك في الداخل من الحقد والغيظ والكراهية، وتضبط لسانك من الإدانة ومن الحدة والعصبية والألفاظ الشديدة والقاسية..
+ كذلك يمكنك أن تضبط نفسك من الانفعال والتسرع والاندفاع، وتحاول أن تهدئ نفسك، فلا تتكلم بسرعة، وتبدى رأيك بسرعة، ولا تقاطع غيرك في حديثه، ولا تصدر حكما دون التأكد من صحته أولا..
+ يمكن أن تضبط نفسك في أية شهوة تخطر على قلبك، وتشتاق إلى تنفيذها، فلا تستلم لكل رغبة تأتيك، وإنما تتحكم في مشاعرك، وفي أهوائك، وفي رغباتك، وفي غرائزك وكل نزواتك. لا تجعل رغباتك تتحكم فيك، وإنما أنت الذي تتحكم فيها، تخضعها للعقل وللروح..
+ أضبط نفسك أيضًا في الدفاع عن كرامتك، وفى الانتقام لنفسك. وتذكر قول الرسول (أطلب إليكم أيها الأقوياء أن تحتملوا ضعف الضعفاء)..
+ أضبط نفسك من جهة أفكارك، بأي شيء تتعلق فإن كانت تفكر في ما لا يليق، وفي التافهات حاول أن توقفها، وأن تحول تفكيرك إلى مجرى آخر.
+ أضبط حواسك، وبخاصة سمعك وبصرك، فلا تسمح لنفسك أن ترى وتبصر شيئًا غير لائق.
+ أضبط نفسك أيضًا في وقت الصلاة، بحيث لا تشرد أفكارك وبحيث لا تقف بطريقة غير خاشعة أمام الله.
+ حاول أن تضبط نفسك من جهة الوقت، فلا تسمح أن يضيع وقتك في متع يكون وقتك أثمن منها إن ضبط نفسك تماما، تكون قد نجحت في صومك. | |
|
| |
الراية الفاطمية مدير عام
عدد المساهمات : 584 تاريخ التسجيل : 28/05/2008
| |
| |
الراية الفاطمية مدير عام
عدد المساهمات : 584 تاريخ التسجيل : 28/05/2008
| |
| |
الراية الفاطمية مدير عام
عدد المساهمات : 584 تاريخ التسجيل : 28/05/2008
| |
| |
الراية الفاطمية مدير عام
عدد المساهمات : 584 تاريخ التسجيل : 28/05/2008
| |
| |
الراية الفاطمية مدير عام
عدد المساهمات : 584 تاريخ التسجيل : 28/05/2008
| موضوع: رد: البساتـيـن الفاطمي . اشتياق المحدود إلى غير المحدود . السبت أكتوبر 19, 2013 5:56 am | |
|
الزهرة السادسة عشر ₪ تذكر أن الله يريدك ₪
أن الله يريدك أن تتذكر أمور معينة، من الخطر عليك أن تنساه. ولهذا أمثلة كثيرة
# ومن أجل أن يتذكر الإنسان، وضع له أعيادا ومواسم لكي تذكره، كما في الفصح.# كذلك لما كان تذكر الموت مفيدًا، يقول داود: (عرفني يا رب نهايتي، ومقدار أيامي كم هى، لأعلم كيف أنا زائل)
وما العظات سوى تذكرة، بأمور ربما نعرفها قبل.
فليتنا نذكر، لئلا يضيعنا النسيان وروح الغفلة!
عدل سابقا من قبل الراية الفاطمية في الخميس أكتوبر 31, 2013 5:52 am عدل 1 مرات | |
|
| |
الراية الفاطمية مدير عام
عدد المساهمات : 584 تاريخ التسجيل : 28/05/2008
| موضوع: رد: البساتـيـن الفاطمي . اشتياق المحدود إلى غير المحدود . السبت أكتوبر 19, 2013 6:08 am | |
| الزهرة السابعة عشر ѽ الدواء النافع في حضور القلب ѽ
أعلم إن المؤمن لا بد أن يكون معظماً لله وخائفاً له وراجياَ منه ومستحيياً من تقصيره فلا ينفك عن هذه الأحوال بعد إيمانه وإن كانت قوتها عنده بقدر قوه يقينه. فانفكاكه عنها في الصلاة لا سبب له إلا تفرق الفكر وتقسم الخاطروغيبة القلب عن المناجاة والغيبة عن الصلاة . ولا يلهي عن الصلاة إلا الخواطر الواردة الشاغل ة. فالدواء في إحضار القلب هو دفع تلك الخواطر ولا يدفع الشيء وإلا بدفع سببه . وسبب توارد الخواطر إما أن يكون أمراً خارجاً أو أمر في ذاته باطناً. أما الخارج فما يقرع السمع أو يظهر للبصر، فإن ذلك قد يخطف الهم حتى يتبعه ويتصرف فيه ثم ينجر منه الفكرإلى غيره ويتسلسل، ويكون الإبصار سبباً للأفكار ثم تصير بعض تلك الأفكار سبباً للبعض الآخر، ومن قويت رتبته وعلت همته، لم يلهه ما يجري على حواسه . ولكن الضعيف لا بد أن يتفرق فكره. فعلاجه قطع هذه الأسباب بأن يغض بصره أو يصلي في بيت مظلم أو لا يترك بين يديه ما يشغل حسه، أو يقرب من حائط عند صلاته حتى لا تتسع مسافة ما يشغل بصره ويحترز من الصلاة على الشوارع وفي المواضع المنقوشة المصنوعة وعلى الفرش المزينة ولذلك كان المتعبدون يتعبدون في بيت صغير مظلم سعته بقدر ما يمكن للصلاة فيه ليكون ذلك أجمع للهم.وينبغي أن لا يعدل إلى غمض العينين ما وجد السبيل إلى القيام بوظيفة النظر وهي جعله قائماً إلى موضع السجود وغيره من الأمور الم علومة شرعاً فإن تعذر القيام بها مع فتحهما فالغض أولى لأن الفائت من وظيفة الصلاة وصفتها بتقسم الخاطر أعظم منه مع الإخلال بوظيفة النظر . وليحضر بباله عند نظره إلى موضع سجوده أنه واقف بين يدي ملك عظيم يراه ويطلع على سريرته وباطن قلبه وإن كان هو لا يراه، وإن ال توجه القلب ووجه الرأس مثال ومضاف بالتبع وإنه يخاف إن ولاه ظهر قلبه أن يطرده عن باب كرمه، ويسلبه عن مقام خدمته، ويبعده عن جناب قدسه ومقدس حضرته، وكيف يليق بالعبد أن يقف بين يدي سيده ويوليه ظهره ويجعل فكره في غير ما يطلبه منه؟ | |
|
| |
الراية الفاطمية مدير عام
عدد المساهمات : 584 تاريخ التسجيل : 28/05/2008
| موضوع: رد: البساتـيـن الفاطمي . اشتياق المحدود إلى غير المحدود . الثلاثاء أكتوبر 22, 2013 3:53 am | |
| الزهرة الثامنة عشر ₪ إن الله لا ينظر إلى صوركم ₪
وقد ورد في الحديث (إن الله لا ينظر إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم).
فبهذا ونظائره تجتمع المهمة، ويصفو القلب، وينحصر بالنظر إلى الأمور الخارجية. وأما الأسباب فإ نها أشد فإن من تشعبت به الهموم في أودية الدنيا لم ينحصر فكره في فن واحد بل لا يزال يطير من جانب إلى جانب وغض البصر لا يغنيه . فإن ما وقع في القلب كاف للشغل . فهذا طريقه أن يرد النفس قهر إلى فهم ما يقرأه في الصلاة ويشغلها به عن غيره ويعينه على ذلك أن يستعد قبل التحريم بأن يجدد على نفسه ذكر الآخرة،وموقف المناجاة وخطر المقام بين يدي الله تعالى، وهو المطلع، ويفرغ قلبه قبل التحريم بالصلاة عما يهمه فلا يترك لنفسه شغلاً يلتفت إليه خاطره، فهذا طريق تسكين الأفكار . فإن كان لا يقمع مادة الداء من أعماق العروق وهو أن ينظر في الأمور الشاغلة الصارفة له عن إحضار القلب ولا شك أنها تعود إلى ومهماته، وإنها إنما وقطع تلك العلائق وكل ما يشغله عن صلاته فهو ضد دينه، وجند إبليس عدوه، فإمساكه أضر عليه من إخراجه فيتخل منه بإخراجه وقد روي أن بعضهم صلى في حائط له فيه شجرة فأعجبه ريش طا ئر في الشجرة يلتمس مخرجاً فاتبعه نظرة ساعة، لم يذكر كم صلى، فجعل حائطه صدقة ندماً ورجاء للعوض عما فاته. وهكذا كانوا يفعلون قطعاً لمادة الفكر وكفارة لما جرى من نقصان الصلاة. وكان بعضهم إذا فاتته صلاة في جماعة أحيا تلك الليلة، وآخر أخر صلاة المغرب حتى طلع كو كبان، فاعتق رقبتين، وثالث آخر ركعتي الفجر فأعتق رقبة، كل ذلك مجاهدة للنفس، ومناقشة لها في الغفلة عما فيه حظها. فهذا هو الدواء القامع لمادة العلة، ولا يغنى غيره فإن ما ذكرناه من التلطف بالتسكين والرد إلى فهم الذكر فينفع في الشهوات الضعيفة والهمم التي لا تش غل إلا حواشي القلب.
فأما الشهوة القوية المرهقة فلا ينفع فيها التسكين، بل تجاذبها وتجاذبك ثم تغلبك وتنقضي جميع صلاتك في شغل المجاذبة.
ومثاله : رجل تحت شجرة أراد أن يصفو له فكره فكانت أصوات العصافير تشوش عليه، فلم يزل طيرها بخشبه في يده ويعود إلى فكره، فتعود العصافير إلى التنفير بالخشبة فقيل له أن أردت الخلاص فأقلع الشجرة.
فكذلك شجرة الشهوة إذا تشبعت وتفرعت أغصانها انجذبت إليها الأفكار انجذب العصافير إلى الأشجار وانجذب الذباب إلى الأقدار والشغل يطول في دفعها، فإن الذباب كلما ذب آب ولأجله سمي بالذباب. فكذا ا لخواطر فهذه الشهوات كثيرة وقلما يخلو العبد عنها ويجمعها أصل واحد وهو حب الدنيا وذلك رأس ك ل خطيئة وأساس كل نقصان ومنبع كل فساد ومن انطوى باطنه على حب الدنيا حتى مال إلى شيء منها، لا ليتزود منها ويستعين بها على الآخرة فلا يطمعن في أن تصفو له لذة المناجاة في الصلاة فإن من فرح بالدنيا فلا يفرح بالله وبمناجاته فإن كانت الدنيا قرة عينه انصرف لا محالة إليها همه، وهمه الرجل مع قرة عينه ولكن مع هذا فلا ينبغي أن يترك المجاهدة ورد القلب إلى الصلاة وتقليل الأسباب الشاغلة. | |
|
| |
الراية الفاطمية مدير عام
عدد المساهمات : 584 تاريخ التسجيل : 28/05/2008
| موضوع: رد: البساتـيـن الفاطمي . اشتياق المحدود إلى غير المحدود . الثلاثاء أكتوبر 22, 2013 4:00 am | |
| الزهرة التاسعة عشر ѽ خواطـر الشهوات ѽ
فكذا ا لخواطر فهذه الشهوات كثيرة وقلما يخلو العبد عنها ويجمعها أصل واحد وهو حب الدنيا وذلك رأس كل خطيئة وأساس كل نقصان ومنبع كل فساد ومن انطوى باطنه على حب الدنيا حتى مال إلى شيء منها، لا ليتزود منها ويستعين بها على الآخرة فلا يطمعن في أن تصفو له لذة المناجاة في الصلاة فإن من فرح بالدنيا فلا يفرح بالله وبمناجاته فإن كانت الدنيا قرة عينه انصرف لا محالة إليها همه، وهمه الرجل مع قرة عينه ولكن مع هذا فلا ينبغي أن يترك المجاهدة ورد القلب إلى الصلاة وتقليل الأسباب الشاغلة.
وأما من كانت الدنيا معه وليس هو معها وغنما يصر فها حيث أمره الله تعالى ويستعين بها على طاعة الله ويتزود منها إلى الآخرة، وهمته مجتمعة في ما يبقى ويجعلها من أسباب الكمال ومقدماته فلا بأس علي ه. فقد قال (ص): (نعم العون على تقوى الله الغنى). إلا أن ذلك محل الغرور وموضع تلبيس إبليس عليه لعنة الله فليحذر ا لمستيقظ عند ذلك ولا يزال يراجع عقله ويمتحن قلبه حذرا من أن يدخل عليه الخطر والكدر، وهو لا يشعر ولا برهان على ذلك أقوى من الوجدان.
فهذا هو الدواء المر، ولمرارته استبشعته أكثر الطباع، وبقيت ركعتين مزمنة وصار الداء عضالاً، حتى إن الأكابراجتهدوا أن يصلوا ركعتين لا يحدثون فيهما أنفسهم بأمور الدنيا فعجزوا عن ذلك. فإذا لا مطمع فيها لأمثالنا وليته سلم لنا من الصلاة شطرها أو ثلثها من الوسواس فنكون ممن خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً.وعلى الجملة فهمة الدنيا وهمة الآخرة في القلب مثل الماء الذي يصب في قدح مملوء بالخل فبقدر ما يدخل من الماء يخرج من الخل ولا يجتمعان. فتدبر هذه الجملة وفقك الله وإيانا إلى الرشاد وأوقفنا على مناهج السداد. | |
|
| |
الراية الفاطمية مدير عام
عدد المساهمات : 584 تاريخ التسجيل : 28/05/2008
| موضوع: رد: البساتـيـن الفاطمي . اشتياق المحدود إلى غير المحدود . الثلاثاء أكتوبر 22, 2013 4:30 am | |
| الزهرة العشـرون ѽ القيام بين يدالله تعالى وأسراره ѽ
تذكر أنك قائم بين يدي الله تعالى وهو مطلع على سريرتك عالم بما تخفي وما تعلن وهو أقرب إليك من حبل الوريد فاعبده كأنك تراه، فإن لم تكن فإنه يراك. وانصب قلبك بين يديه كما نصبت شخصك وطأطئ رأسك الذي هو أرفع أعضائك، مطرقاً مستكيناً.
وألزم قلبك التواضع والخشوع والتذلل، والتبري عن الترؤس والتكبر كلما وضعت رأسك. وقم بين يديه قيامك بين يدي بعض ملوك الزمان، وإن كنت تعجز عن معرفة كنه جلاله، فإنك تجد وجداناً ضروياً أنك تنقهرعند مكالمة الملك ومحاورته، وتلزم معه السكون والخضوع.
وربما يتبع ذلك رعدة البدن وتلعثم اللسان ومنشأ ذلك كله الخوف الحادث عند تصور عظمته فكيف يتصور جبار الجبابرة،وملك الدنيا والآخرة؟ فعند ذلك يحصل لك الخوف الذي هو المقصد الذاتي من المعارف، وكذلك يحصل الرجاء عند تصورعظمته، واستشعار أن الكل منه، فإن ذلك باعث على رجائه، وقد تأكد ذلك بالآيات الواردة في باب الخوف والرجاء فكذلك يستلزم ذا الحياء منه لأن المتصور عظمة الأمير لا يزال مستشعراً تقصيراً ومتوهماً ذنباً وذلك الاستشعار والتوهم يوجب الحياء من الله تعالى، وهذه أمور مطلوبة من العابد بل قدر في دوام قيامك في صلا تك أنك ملحوظ ومرقوب بعين كالئة من رجل صالح من أهلك وممن ترغب أن يعرفك بالصلاح , فغنه تهدأ عند ذلك أطرافك , وتخشع جوارحك وتسكن جميع أجزائك خفية أن ينسبك ذلك العاجز المسكين إلى قلة الخشوع.
وإذا أحسست من نفسك بالتماسك والثبات عند ملاحظة عبد مسكين فعاتب نفسك و قل له ا: يا نفس تدعين معرفة الله تعالى أفما نستحين من اجترائك عليه، مع توقيرك عبداً من عباده.
أوتخشين الناس ولا تخشينه وهو أحق أن يخشى؟ ألا تستحين من خالقك ومولاك إذا قدرت اطلاع عبد ذليل من عباده عليك، وليس بيده خيرك ولا نفعك ولا ضرك وخشعت لأجله جوارحك وحسنت صلاتك. ثم إنك تعلمين أنه مطلع عليك فلا تخشعين لعظمته، أو أهون عندك من عبد من عباده؟ فما أشد طغيانك وجهلك، وما أعظم عداوتك لنفسك!. ولذلك لما قيل للنبي كيف الحياء من الله تعالى؟ فقال النبي تستحي منه كما تستحي من رجل صالح من قومك.[/b]
عدل سابقا من قبل الراية الفاطمية في الإثنين مارس 17, 2014 5:10 am عدل 1 مرات | |
|
| |
الراية الفاطمية مدير عام
عدد المساهمات : 584 تاريخ التسجيل : 28/05/2008
| |
| |
الراية الفاطمية مدير عام
عدد المساهمات : 584 تاريخ التسجيل : 28/05/2008
| موضوع: رد: البساتـيـن الفاطمي . اشتياق المحدود إلى غير المحدود . الخميس أكتوبر 31, 2013 6:28 am | |
| الزهرة الثانية والعشرون ѽ وظيفة قراءة القرآن ѽ
وبالجملة ففهم معاني القرآن يختلف بحسب درجات الفهم، والفهم يختلف بحسب وفور العلم، وصفاء القلب، ودرجات ذلك لاتنحصر والصلاة مفتاح القلوب، فيها تنكشف أسرار الكلمات. فهذا حق القراءة و هو أيضاً حق الأذكار والتسبيحات ثم يراعي الهيئة في القراءة زيادة على التدبر فرتل ولا تسرد فإن ذلك أيسر للتأم ل. ويفرق بين نغماته في آية الرحمة والعذاب والوعد والوعيد والتحميد والتمجيد، وروي أنه يقال لقاريء القرآن :(اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا). ومن وظائف القراءة من الأثر قول الصادق (ع): ( من قرأ القرآن ولم يخضع له ولم يرق قلبه ولم ينشئ حزناً ورجلاً في سره، فقد استهان بعظيم شأن الله تعالى وخسر خسراناً مبيناً). فقارئ القرآن يحتاج إلى ثلاثة أشياء : قلب خاشع وبدن فارغ، وموضع خال، فإذا خشع لله قلبه، فر من الشطان الرجي م. قال الله تعالى ﴿ {فَإِذَا قَرأْتَ الْقُرآن فَاستعذ بِاللّه من الشيَّطَانِ الرجِيمِ﴾ فإذا فرغ نفسه من الأسباب تجرد قلبه للقراءة فلا يعترضه عارض، فيحرمه نور القرآن وفوائده.وإذا اتخذ مجلساً خالياً واعتزل عن الخلق بعد أن أتى ب الخصلتين الأوليين : خضوع القلب وفراغ البدن، استأنس روحه وسره بالله، ووجد حلاوة مخاطبات الله عباده الصالحين، وعلم لطفه بهم ومقام اختصاصه لهم، بفنون كراماته، وبديع إشاراته فإذا شرب كأساً من هذا المشرب لا يختار على ذلك الحال حالاً ولا على ذلك الوقت وقتاً، بل ي ؤثره على كل طاعة وعبادة، لأن فيه المناجاة مع الرب بلا واسطة.فانظر كيف تقرأ كتاب ربك، ومنشور ولايتك وكيف تجيب أوامره وتتجنب نواهيه وكيف تتمثل حدوده ﴿ وإنَّه لَكتَاب عزِيز **لَا يأْتيه الْباطلُ من بينِ يديه ولَا من خَلْفه تَنزِيلٌ م ن حكيمٍ حميد﴾ فرتله ترتيلاً وقف عند وعده ووعيده، وتفكر في أمثالة ومواعظه، واحذر أن تقع من إقامتك حروفه أي : ترتيله في إضاعة حدوده. | |
|
| |
| البساتـيـن الفاطمي . اشتياق المحدود إلى غير المحدود . | |
|