منتديات الراية الفاطمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الراية الفاطمية

بحب حيدرة الكرار مفتخري به شرفت وهذا منتهى شرفي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الدرس الرابع • علم المنطق • التصورات ( الجهل واقسامه )

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الراية الفاطمية
مدير عام
الراية الفاطمية


عدد المساهمات : 584
تاريخ التسجيل : 28/05/2008

الدرس الرابع • علم المنطق •  التصورات ( الجهل واقسامه ) Empty
مُساهمةموضوع: الدرس الرابع • علم المنطق • التصورات ( الجهل واقسامه )   الدرس الرابع • علم المنطق •  التصورات ( الجهل واقسامه ) I_icon_minitimeالإثنين أكتوبر 15, 2012 12:35 pm

اعوذ بالله من شر الشيطان اللعين الرجيم
توكلت على الله رب العالمين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين

السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين
عظم الله لكم الاجر بذكرى استشهاد الامام محمد الجواد عليه السلام
الاحبة الافاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[size=150]قبل الشروع بدرسنا الرابع من دروس علم المنطق ، اود ان انوه على ان الدرس الثالث ليس طويلا كما يتصور البعض ، بل هو عبارة عن ثلاثة مقاطع ، المقطع الاول / كلام المصنف . المقطع الثاني / شرحنا للدرس . المقطع الثالث / تمارين اعددتها لكم من باب الفائدة لكي تكونوا على اطلاع ببعض المصطلحات المنطقية وتعاريفها ولستم ملزمون بقراءة تلك التمارين فهي خارجة عن الدرس .


اما درسنا الرابع اليوم على بركة الله هو مبحث ( الجهل واقسامه )

كلام المصنف
ليس الجهل إلا عدم العلم ممن له الاستعداد للعلم والتمكن منه، فالجمادات والعجماوات لا نسميها جاهلة ولا عالمة، مثل العمى، فانه عدم البصر فيمن شأنه أن يبصر، فلا يسمى الحجر أعمى. وسيأتي أن مثل هذا يسمى (عدم ملكة) ومقابله وهو العلم أو البصر يسمى (ملكة)، فيقال ان العلم والجهل متقابلان تقابل الملكة وعدمها. والجهل على قسمين كما ان العلم على قسمين لأنه يقابل العلم فيبادله في موارده فتارة يبادل التصور أي يكون في مورده وأخرى يبادل التصديق أي يكون في مورده، فيصح بالمناسبة أن نسمي الأول (الجهل التصوري) والثاني (الجهل التصديقي). ثم انهم يقولون ان الجهل ينقسم إلى قسمين: بسيط ومركب. وفي الحقيقة ان الجهل التصديقي خاصة هو الذي ينقسم إليهما، ولهذا اقتضى أن نقسم الجهل إلى تصوري وتصديقي ونسميهما بهذه التسمية. أما الجهل التصوري فلا يكون إلا بسيطاً كما سيتضح. ولنبين القسمين فنقول:

1- (الجهل البسيط) أن يجهل الانسان شيئاً وهو ملتفت إلى جهله فيعلم انه لا يعلم، كجهلنا بوجود السكان في المريخ، فانا نجهل ذلك ونعلم بجهلنا فليس لنا إلا جهل واحد.

2- (الجهل المركب) أن يجهل الانسان شيئاً وهو غير ملتفت إلى أنه جاهل به، بل يعتقد انه من أهل العلم به، فلا يعلم أنه لا يعلم، كأهل الاعتقادات الفاسدة الذين يحسبون أنهم عالمون بالحقائق، وهم جاهلون بها في الواقع.
ويسمون هذا مركباً ﻷنه يتركب من جهلين: الجهل بالواقع والجهل بهذا الجهل. وهو أقبح وأهجن القسمين. ويختص هذا في مورد التصديق ﻷنه لا يكون إلاّ مع الاعتقاد


ليس الجهل المركب من العلم
يزعم بعضهم دخول الجهل المركب في العلم فيجعله من أقسامه، نظراً إلى أنه يتضمّن الاعتقاد والجزم وإن خالف الواقع. ولكنا إذا دقّقنا تعريف العلم نعرف ابتعاد هذا الزعم عن الصواب وانه أي هذا الزعم من الجهل المركب، ﻷن معنى (حضور صورة الشيء عند العقل) أن تحضر صورة نفس ذلك الشيء أما إذا حضرت صورة غيره بزعم أنها صورته فلم تحضر الشيء، بل صورة شيء آخر زاعماً انها هي. وهذا هو حال الجهل المركب، فلا يدخل تحت تعريف العلم. فمن يعتقد أن اﻷرض مسطحة لم تحضر عنده صورة النسبة الواقعية وهي أن اﻷرض كروية، وإنما حضرت صورة نسبة أخرى يتخيل أنها الواقع. وفي الحقيقة ان الجهل المركب يتخيل صاحبه انه من العلم، ولكنه ليس بعلم. وكيف يصح أن يكون الشيء من أقسام مقابلة، والاعتقاد لا يغير الحقائق، فالشبح من بعيد الذي يعتقده الناظر إنساناً وهو ليس بإنسان لا يصيره الاعتقاد إنساناً على الحقيقة.

الشرح
بمناسبة البحث عن العلم وأقسامه يتحدث المنطقيّون عن الجهل أيضاً، وذلك لأنَّ العلم يقابل الجهل تَقابل الملَكة وعدمها(لمعرفة هذا المصطلح راجع صفحة كتاب المنطق67) فالجهل هو عدم العلم لا مطلقا بل فيمن شأنُه أن يَعلم، فلا يُطلق الجاهل على من ليس من شأنه أن يتعلم، فليس الحائط جاهلاً ولا الشجر جاهلٌ، بل لا يقال للحمار إنه جاهل إلا مجازاً. نعم يصح إطلاق "لا عالم" على تلك الأشياء، وبين المفهومين فرقٌ واضح يُعرف بالتأمُّل. فالجهل يُنسب إلى الإنسان خاصَّة لأنَّه يمتلك قابليَّة التعلّم ومن شأنه أن يكون عالماً. ثمَّ : لا يخفى عليك أن الأمور العدميّة ليس لها واقع مستقل في قبال الأمور الوجودية، فلا واقع في الخارج أو في الذهن يطلق عليه اسم الجهل، والإنسان إذا لم يكن يعلم بالشيء فسوف يكون ذهنه خالٍ منه ولم تحضر لديه تلك الصورة الذهنية فحينئذٍ يُطلق عليه أنه جاهل بها؛ فمعرفة الجهل لا تتيسَّر إلا من خلال العلم، ولولا العلم بالمفاهيم التصوُّرية أو التصديقية، لم يكن للجهل معنىً، كيف ‍‍‍‍! وهو ثغرةٌ مظلمةٌ وتياهٌ محضٌ، فالذي تحمَّل مسئولية تشخيص ذلك الجهل وميَّزه عن سائر أفراد الجهل، ليس هو إلا ذلك الشيء الوجودي الذي صوَّره الإنسان في ذهنه وعلم به مسبقاً.

مثلا : إذا كان يعلم بمفهوم الجو ومفهوم البرودة وأراد أن يسند الثاني إلى الأوَّل، قال الجو باردٌ، فرأى نفسه جاهلاً بخصوص النسبة بين البرودة والجوّ، فلولا علمه بمفهوم "الجو" ومفهوم "البرودة" ومفهوم "برودة الجو" و لولا تصوره لهذه المفاهيم الثلاثة، كيف كان يجهل "بالنسبة الحكمية" التي هي برودة الجو؟ فلا واقع إذاً للجهل إلا من خلال العلم فالمعلومات التصورية الثلاثة كان لها دور في معرفة الجهل "بالنسبة الحُكمية" ولولا تصوّر تلك المفاهيم. لما كان للجهل معنى أبداً.

تعريف الجهل
من اللازم أن نعرِّف الجهل كما عرَّفنا العلم فنقول: مادام أنَّ العلم هو حضور صورة الشيء في الذهن فالجهل هو:
"عدم حضور صورة الشيء في الذهن"

سواء علم الجاهلُ بعدم وجود تلك الصورة في ذهنه أو لم يعلم أصلاً، كخالي الذهن الذي لا يتمكَّن من معرفة مجهولاته، رغم أنَّه يعترف بجهله. وعلى تقدير معرفته لمجهولاته، يمكنه أن يميِّز بينها فيقول أجهل بكذا، وكذا وو... وعند الدقَّة والتأمُّل نلاحظ أنَّ العلم بتلك الصور غير المطابقة للواقع الخارجي، هو الذي جعله يميِّز المجهولات بعضها عن بعض، ومن هنا يُعرف أنَّه لا تمايز للأعدام أصلاً من حيث أنَّها أعدام، بل التمايز يقع بين الحِصص الموجودة في الذهن المميِّزة لتلك الأَعدام(تفصيل هذا البحث يُطلب من الحكمة المتعالية في مبحث "العدم").
قلنا أنَّ العلم ينقسم إلى قسمين
تصوريٍّ و تصديقيّ،ٍ وبما أنَّ الجهل يقابل العلم فهو إذاً يتَّصف بأوصافه وينقسم إلى أقسامه، فينقسم إلى جهلٍ تصوُّري (أي عدم التصور) وجهلٍ تصديقيّ (أي عدم التصديق).

توضيح : لو كان بإمكاننا تصوَّر حقيقة الكهرباء أو الجنّ، لكان علمنا هذا علماً تصوُّرياً ولكن حيث لا نمتلك مثل هذا التصور، فنحن إذاً نجهل بهما بجهلٍ تصوُّري. وكذلك بالنسبة إلى الجهل التصديقي، فمن لا يعلم بوجود النسبة بين البرودة والجوّ فعلاً فهو يجهل برودة الجوّ بجهل تصديقي، لأنَّ الجهل -حينئذٍ- قد تركَّز على خصوص النسبة التي هي متعلق التصديق كما مرَّ، فهو رغم علمه بالموضوع والمحمول والنسبة بالعلم التصوُّري، إلا أنَّه جاهل "بالنسبة" بالجهل التصديقي.

ينقسم الجهل إلى قسمين : بسيط و مركَّب
أما الجهل البسيط فهو: "أن يجهل الشيء وهو عالم بجهله"، فلا تركيب في البين أصلاً بل هناك أمر واحد عدمّي بسيط.
وأما الجهل المركب فهو: "أن يجهل الشيء وهو لا يعلم بجهله"، فهو إذاً غافل عن جهله ولا يدري بأنَّه جاهل فيرى نفسه عالماً به، فيتركب جهله من جهلين:
جهل بالواقع و جهل بهذا الجهل، فهذا الجهل ليس هو إلاّ ظلمات بعضها فوق بعض وسرابٌ بقيعة يحسبه الظمآن ماءً.



ليس الجهل من العلم زعم البعض أنَّ الجهل المركب هو من أقسام العلم وذلك لأنَّ الجاهل المركب قاطع بما يعتقده، وليس العلم إلا الوصول إلى القطع واليقين. ولكن: هذا الزعم غير صحيح، لأن الجهل يقابل العلم فكيف يكون من أقسامه وهل هذا إلا التناقض في القول؟! فالجاهل بالجهل المركَّب يتصوَّر بأنه عالم ولكن تصوُّره هذا لا يجعله عالماً، لأنَّ العلم هو حضور صورة الشيء لدى العقل والجاهل لم تحضر لديه صورة الشيء، وحيث لا حضور فلا علمَ، فمهما اعتقد الجاهل أنَّه يعلم بالشيء لا ينقلب الشيء إلى ما يعتقده هو بل يبقى كما هو عليه في الواقع.
ثمَّ : لا يخفى أنَّ تقسيم الجهل إلى بسيط ومركب، إنَّما يتمُّ في خصوص الجهل التصديقي، وأما الجهل التصوري فلا ينقسم إلى هذين القسمين وذلك لأن كلا الجهلين البسيط والمركب، يشتملان على التصديق، فالإنسان يصدِّق بجهله في صورة ما إذا كان الجهل بسيطاً، أو مركباً وإن كان تصديقه في الصورة الثانية خلاف الواقع.



الضروري والنظري واسباب التوجه ياتي
الحمد لله رب العالمين
متى الملتقى مولاي
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://krar-hidri.yoo7.com/profile?mode=editprofile
الشاطي




عدد المساهمات : 12
تاريخ التسجيل : 05/09/2013
العمر : 60

الدرس الرابع • علم المنطق •  التصورات ( الجهل واقسامه ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدرس الرابع • علم المنطق • التصورات ( الجهل واقسامه )   الدرس الرابع • علم المنطق •  التصورات ( الجهل واقسامه ) I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 05, 2013 9:25 pm

اشكال ارجو الاجابة عليه
ان من كان يتصور ان الارض ليست كروية كان يعتبر عالما ثم بعد حقبة من الزمن تبين انه كان جاهلا وليس بعالم وان الارض كروية كمن في الوقت الحاضر انه يعطي راية بامر ما ثم ياتي زمان لعله سنة اوسنتين او اكثر يتبين فيه انه خلاف ما ابداه فهل هذا من الجهل المركب ؟؟؟
ودي وحترامي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الدرس الرابع • علم المنطق • التصورات ( الجهل واقسامه )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الراية الفاطمية :: راية المدرسة للعلوم الإسلامية :: عـــلم المنطق-
انتقل الى: