موضوع: تكريم الأعضاء المتميزين لشهر رجب الأصب الجمعة يونيو 22, 2012 2:24 pm
الحمد لله مطلع من أختار من عبادة الأبرار على حقائق خفايا الأسر ار ومودع قلوب أصفيائه من لطائف المعارف ما تحار فيه البصائر والأبصار وجاعل القلوب سبباً للنجاة وموضعاً للمناجاة والمبار وذريعة إلى ارتفاع الدرجات وتفاوت مراتب العبادات في قبول طوالع الأنوار، من مطلع المسار وفتح بمفاتح الغيوب أقفال القلوب عمن شاء وأختار، ور فع حجب السرائر وجلا أبصار البصائر، ففهمت الإشارات ورفعت الأستار فدهشت في مبادئ إشراق نوره الأحداق والأنظار والصلاة على نبيه وحبيبه ومعدن سره محمد النبي المختار وعلى آله الأئمة الأبرار وصحبه الأخيار صلاة بدوام الليل والنهاروبعد فإن روح السعادة وبهجتها، ور وح العبادة ومهجتها، وموجب تلقيها بأيدي القبول والإحسان ومضاعفة الثواب بها في دار الجنان، والتسبب بها إلى لا عين رأت، ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر والانتساب بها إلى عالم الملكوت والملائكة، وتلقي الفيض من عالم الغيب والشهادة وإيجاب القليل منها لعظيم الز يادة وإنما يتم بالإقبال بالقلب في أفعالها وحركاتها وسكناتها، على الله تعالى، والتفكر في أسرارها وتلقب النفس في حالاتها، حسب اختلاف أوضاعها وأطوارها فإنها تارة قصد وإخلاص وانقطاع واختصاص وتارة تكبير لله تعالى وتمجيد وثناء وتحميد وتارة دعاء وابتهال، وأخرى خضو ع وتسافل في حضرة ذي الجلال وتارة خشوع وتململ على التراب بين يدي رب الأرباب وتارة عهد بكلمة التوحيد وتقرير للإسلام وتذكير بالعهد القديم المأخوذ على الأنام وتارة تحية لمقربي حضرته بلفظ السلام، إلى غير ذلك من دقايق الحقائق، التي تظهر للمصلي بفكره الصادق، ومن ثم كانت الصلاة ناهية عن الفحشاء موجبة للقرب والزلفى، كما نطق به القرآن الحكيم، ووردت به الأخبار عن النبي وآله عليهم أفضل الصلاة وأكمل التسليم وحينئذ فلا بد للمكلف المستيقظ بقلبه عليها، والتفكير في أسرارها والتأدب بآدابها وإلا كانت بمنزل الجسد من غير روح والشجرة من غير ثمرة والعمل من غير غاية
احب الصلاة واشتاقها وتسمو بروحي افاقها ايا وقفة تستشف الوجود وتجلو لنفسي طريق الخلود
تعلمني ان درب الحياة بغير هدى الله درب كؤود احب الصلاة واشتاقها وتسمو بروحي افاقها