منتديات الراية الفاطمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الراية الفاطمية

بحب حيدرة الكرار مفتخري به شرفت وهذا منتهى شرفي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تهذيب النفس واكتساب الفضائل والآداب والمعارف الإلهية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الراية الفاطمية
مدير عام
الراية الفاطمية


عدد المساهمات : 584
تاريخ التسجيل : 28/05/2008

تهذيب النفس واكتساب الفضائل والآداب والمعارف الإلهية Empty
مُساهمةموضوع: تهذيب النفس واكتساب الفضائل والآداب والمعارف الإلهية   تهذيب النفس واكتساب الفضائل والآداب والمعارف الإلهية I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 01, 2014 4:03 am

بسم الله الرحمن الرحيم

الإنسان كائن من أكثر المخلوقات حيرة وتعقيداً.. كائن امتاز عن بقية الكائنات بفطرته وشخصيته المعنوية، فضلاً عن الغرائز الطبيعية والحيوانية والأحاسيس والمشاعر. إنه كائن مفكر وذو إرادة، يسخر عقله وجهده للبحث عن حلول للمعضلات التي تعترض طريقه من أجل حياة أفضل. وبموازاة بحثه وسعيه في هذا الطريق، يشيد تاريخه ويثري معارفه التي ورثها عمن سبقوه، ويمهد الطريق للأجيال القادمة لاكتشاف المجهولات وتسخير البيعة بنحو أفضل وأوسع.

وفي ظل سعي الإنسان لتحقيق ميوله ورغباته وكفاحه المرير للسيطرة على الطبيعة، كثيراً ما يتم ـ للأسف ـ إهمال حقيقة قيمة للغاية وهي جوهر الشخصية الإنسانية، وبتعبير آخر ذات الإنسان، وتجاهل تزكيتها وتهذيبها.. الإنسان الذي نعته بارئ الوجود بأشرف المخلوقات. وقد ورد عن مفسري الوحي الحقيقيين في معرفة الإنسان ذاته قولهم: من عرف نفسه فقد عرف ربه.


تأمل ، وتدبر ، وتفكر ، والتفكر في خلق الله من أجل العبادات التي غفل عنها الكثيرون ، ولأن التفكير يولد التأمل في خلق الله ، واستشعار عظمته سبحانه وتعالى ..
تأمل في ملكوت السموات والأرض وما فيها من إبداعات حيرت العقول ، وترامى تحت عجائبها المفكرون الفحول ، بل عجزت كل الوسائل الدقيقة والتقنية الحديثة أن تصل إلى شأو هذا الكون الفسيح ، المترامي الأطراف فرجع البصر خاسئا وهو حسير .
و ازداد التحير حينما علمت علما يقينا أن في السماء مخلوقات بأحجام عظيمة تفوق الخيال ، وتتجاوز المحيط الفكري ، وحدود الخواطر ، وتيقنت أن هذه المخلوقات تسير وفق خطة محكمة ، لا تتعدى حدودها المرسومة لها ، ولا تميل عن مسارها .. و زادني دهشة ارتباط هذه المخلوقات العلوية ، ارتباطاوثيقا بحياة المخلوقات السفلية الكائنة في هذه الأرض المليئة بالعجائب هي الأخرى .
فبدأت التفكر والتأمل والتدبر في الشمس ، هذا المخلوق العظيم الذي لا غنى للمخلوقات على الأرض من الحرارة والأشعة الصادرة منه ...
ففوائد الشمس كثيرة لاتعد ولا تحصى ...
أن الشمس تمد الأرض بالدفء مما يجعل حياة المخلوقات على هذه البسيطة ممكنة الحدوث والاستمرار .
وناهيك بالضياء الذي نحتاجه في كل مجالات الحياة وأهمه الخروج إلى السعي وراء أرزاقنا
وأما النباتات وباقي الكائنات الحية فضوء الشمس ضروري لها ومهم لقيامه بعملية التمثيل الضوئي .
والشمس تصدر طاقات هائلة يستغلها الإنسان وكم من دول تولد الكهرباء والطاقات الأخرى مما تصدره الشمس .
ومن الناحية الطبية فإن أشعة الشمس تفيد الجلد في إنتاج الفيتامين ( د ) الضروري لنمو العظم ، وتدور الأرض حول الشمس في عام كامل ، مما يفيد الإنسان في عمل الحسابات الكونية وعد السنين .
وحـرارةُ الشمس تبخر الماءَ فتسوقُ السحاب ، وترفعه فوق الجبال ، وتقـودُه إلى بلد ميت ، فتنبتُ الزرعَ ، وتدر الضرع ، وغير ذلك مما نعلمه ومالا نعلمه .
ومن غير الهواء وحرارة الشمس ما كنا وجدنا حبة قمح ، أو تمرة ، أو شجرة . ولو كانت الشمس دائمة السطوع علينا لاحترقت جميع النباتات ، ولكن تعاقب الليل والنهار بانتظام يعمل على تنشيط تكون الغذاء .

قال تعالى في محكم كتابه العزيز:.{ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالْنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالْنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ } (12) سورة النحل
{ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ } (54) سورة الأعراف
{ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاء رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ } (2) سورة الرعد


[size=150]لانجيز نقل الموضوع إلى مواقع أخرى دون ذكر إسم صاحب وكاتب الموضوع
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://krar-hidri.yoo7.com/profile?mode=editprofile
الراية الفاطمية
مدير عام
الراية الفاطمية


عدد المساهمات : 584
تاريخ التسجيل : 28/05/2008

تهذيب النفس واكتساب الفضائل والآداب والمعارف الإلهية Empty
مُساهمةموضوع: رد: تهذيب النفس واكتساب الفضائل والآداب والمعارف الإلهية   تهذيب النفس واكتساب الفضائل والآداب والمعارف الإلهية I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 01, 2014 4:05 am

✿ العناية الإلهية ✿

من عناية الله تعالى بعباده أن وهبهم العقل ومنحهم القدرة على تهذيب نفوسهم وتزكيتها، وبعث الأنبياء والأوصياء ليعملوا على هدايتهم وإصلاحهم لئلا يبتلوا بعذاب جهنم الأليم. وإن لم تكن هذه الوسائل نافعة في تنبيه الإنسان وتهذيبه، فالله عز وجل الرحمن ينبه بوسائل وطرق أخرى: عن طريق مختلف الابتلاءات والمصائب والفقر والمرض؛ كالطبيب الحاذق، كالممرض الماهر والرؤوف، الذي يحاول معالجة هذا الإنسان من الأمراض الروحية الخطرة.

إذا كان العبد محل عناية الله تعالى، فإنه يبتلى بصنوف الابتلاءات حتى يلتفت إلى خالقه تعالى ويهذب نفسه. هذا هو الطريق ولا يوجد طريق آخر. ولكن ينبغي للإنسان أن يطوي هذا الطريق بنفسه لكي يحصل على النتيجة. وإن لم يحصل على النتيجة المرجوة عن هذا الطريق أيضاً ولم يشف الإنسان المريض وكان مستحقاً لنعمة الجنة، فإن الله تعالى يشدد عليه في حال النزع لعله يتذكر ويتنبه. وإذا لم يؤثر فيه ذلك أيضاً، تأتي موقظات القبر وعالم البرزخ والعقبات التي تتبعه، لكي تطهره وتزكيه وتحول دون دخوله جهنم.

كل هذه المراحل الإيقاظية عنايات إلهية تستهدف إبعاد الإنسان عن جهنم وإنقاذه منها. فكيف بالإنسان إذا لم تنفع معه كل هذه الموقظات والمنبهات، وماذا ستكون عاقبته؟ فلا مفر من آخر الدواء وهو الكي. فكم من إنسان لم يهتد ولم ينصلح ولم تنفع معه هذه المعالجات، فلا توجد وسيلة أخرى غير النار لكي يصلح الله الكريم الرحيم عبده، كالذهب الذي يعرض للنار لتنقيته وتحويله إلى معدن خالص.

فقد ورد في تفسير الآية الكريمة
{لابثين فيها أحقاباً}، إن هذه الحقب هي لأهل الهداية والذين يكون أصل إيمانهم محفوظاً. إنها تنطبق علينا أنا وأنت. وما طول الحقبة؟ الله أعلم، لعلها آلاف السنين.. المهم أن نعمل لئلا يصل الأمر بنا إلى مرحلة لم تعد تنفع فيها هذه المعالجة، فنكون بحاجة إلى آخر الدواء من أجل استحقاق ولياقة النعيم المقيم. ويكون من اللازم ـ لا سمح الله ـ أن يذهب الإنسان فترة في جهنم وأن يحترق بنارها لكي يتطهر من الرذائل الأخلاقية والتلوثات الروحية والصفات الشيطانية الخبيثة، ويصبح لائقاً ومستعداً للتنعم بـ {جنات تجري من تحتها الأنهار}. علماً أن هذا يتعلق بتلك الفئة من العباد الذين لم تتسع دائرة معصيتهم ولم تبلغ تلك الدرجة التي يستحقون فيها الطرد من رحمة الله، والحرمان من مغفرته ولطفه؛ بل لا يزالون يمتلكون بعض الاستحقاق الذاتي لدخول الجنة.. فلا قدر الله أن يلفظ الإنسان من باب رحمته نتيجة لكثرة المعاصي، ويحرم من الرحمة الإلهية؛ إذ لا سبيل أمامه غير الخلود في نار جهنم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://krar-hidri.yoo7.com/profile?mode=editprofile
الراية الفاطمية
مدير عام
الراية الفاطمية


عدد المساهمات : 584
تاريخ التسجيل : 28/05/2008

تهذيب النفس واكتساب الفضائل والآداب والمعارف الإلهية Empty
مُساهمةموضوع: رد: تهذيب النفس واكتساب الفضائل والآداب والمعارف الإلهية   تهذيب النفس واكتساب الفضائل والآداب والمعارف الإلهية I_icon_minitimeالجمعة أغسطس 15, 2014 2:14 pm

✿ حجب النور والظلام ✿


إن التوجه إلى غير الله تعالى يحجب الإنسان بحجب ظلمانية وحجب نورانية. فالأمور الدنيوية بأجمعها إذا ما تسبب في انشداد الإنسان إلى الدنيا وغفلته عن الله تبارك وتعالى، فإنها تبعث على الحجب الظلمانية. وعندما تكون الدنيا وسيلة التوجه إلى الله تعالى والوصول إلى دار الآخرة، التي هي دار التشريف، فإن حجب الظلام هذه تتبدل بحجب النور. وإن كمال الانقطاع هو تبدد كل الحجب النورانية منها والمظلمة، لكي يمكن الورود إلى الضيافة الإلهية التي هي معدن العظمة. ولذا نرى في هذه المناجاة يطلبون من الله تعالى، البصيرة والنور القلبي حتى يتسنى لهم خرق حجب النور وبلوغ معدن العظمة: حتى تخرق أبصار القلوب حجب النور فتصل إلى معدن العظمة.

ولكن الإنسان الذي لم يبدد بعد حجب الظلم؛ الإنسان الذي ما تزال كل توجهاته إلى عالم الطبيعة ومنحرفاً عن الله ـ والعياذ بالله ـ ويجهل أساساً عما وراء الطبيعة والعالم الروحي وهو منكوس إلى الطبيعة، ولن يفكر ـ في أي وقت ـ بتهذيب نفسه والاستفادة من القوى الروحية والمعنوية الذاتية لإزالة ما ران على قلبه من ظلمة الذنوب.. إن إنساناً هذا شأنه هو في الحقيقة في أسفل سافلين، الذي هو أدنى حجب الظلام وأشدها : {ثم رددناه أسفل سافلين} ؛ في حين إن الله سبحانه خلق الإنسان في أسمى مرتبة ومقام: {لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم}.

إن الإنسان الذي يتبع هوى نفسه ولا يهتم منذ أن عرف نفسه بغير عالم الطبيعة المظلم، ولا يفكر مطلقاً في أنه من الممكن أن يكون بعد هذا العالم الملوث ثمة مكان ضيق ومنزل آخر، ولذا تراه غارفاً في حجب الظلمة؛ إن مثل هذه الإنسان هو مصداق لقوله تعالى: {أخلد إلى الأرض واتبع هواه}. فقد ابتعد عن الله تعالى لأن قلبه ملوث بالذنوب وتغلف بحجب الظلام، ولأن روحه ضمرت نتيجة كثرة معاصي؛ ذلك أن عبادة الأهواء وحب الدنيا والجاه، يعمي العقل والعين ويحول دون رؤية الحقيقة، فلا يعود بمقدوره التخلص من حجب الظلام، ناهيك عن التخلص من حجب النور وتحقق مرتبة الانقطاع إلى الله سبحانه.

أجل، فمثل هذا إذا كان يؤمن بشيء، فإن غاية إيمانه لا تتعدى عدم إنكاره لمقام أولياء الله، ولا يصف عوالم البرزخ والصراط والمعاد والقيامة والحساب والكتاب والجنة والنار، بالخرافة! فالإنسان يبدأ يتنكر لهذه الحقائق بالتدريج نتيجة لكثرة ارتكابه المعاصي وتعلقه الشديد بالدنيا. إنه ينكر مكانة الأولياء ومقامهم، مع أن ذلك أمر جلي لا يتعدى عدة عبارات وردت في الدعاء والمناجاة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://krar-hidri.yoo7.com/profile?mode=editprofile
الراية الفاطمية
مدير عام
الراية الفاطمية


عدد المساهمات : 584
تاريخ التسجيل : 28/05/2008

تهذيب النفس واكتساب الفضائل والآداب والمعارف الإلهية Empty
مُساهمةموضوع: رد: تهذيب النفس واكتساب الفضائل والآداب والمعارف الإلهية   تهذيب النفس واكتساب الفضائل والآداب والمعارف الإلهية I_icon_minitimeالجمعة أغسطس 15, 2014 2:17 pm

✿ تهذيب النفس ✿

تهذيب النفس أو ما يصطلح عليه بالتحلية. إن الرجل والمرأة يتأتى لهما تهذيب نفسيهما داخل المنزل، وتتحليان بالفضائل والصفات الحميدة، أي أنهما يستطيعان بلوغ مقام التخلية بالإضافة إلى مقام التحلية.
إن علماء الأخلاق يعتبرون بلوغ هاتين المرحلتين أو المقامين أمراً صعباً. أي أن من الصعب على الفرد الحامل للصفات الرذيلة التخلّي عن تلك الصفات، وقلع جذورها من الأساس، وزرع شجرة الفضيلة في نفسه كي تنبت بدل الصفات الرذيلة، صفات إنسانية حميدة.

(فلا اقتحم العقبة، وما أدراك ما العقبة، فكّ رقبة) (البلد /11 ـ 13).
إن الإنسان يستطيع أن يصل إلى مقام التخلية، إلى المقام الذي يتحرر فيه من الصفات الرذيلة بالرغم من الصعوبة التي يلاقيها على هذا السبيل، والأمر الأصعب من ذلك هو ذلك الذي يزرع الإنسان فيه نبتة الخير في نفسه ليبلغ مقام التحلية أو مقام التزين والتحلّي بالصفات الحميدة والسامية.
وبناء على ذلك يستطيع الفرد قلع جذور الجزع والفزع من قلبه ليزرع في مكانها ملكة الصبر، ولكن هذا الأمر يحتاج إلى مواظبة واستمرارية في العمل، لأن النفس الأمارة بالسوء إذا ما تُركت على هواها انساقت خلف الموبقات، وإنها ـ أي النفس ـ كالفيل الذي ينبغي أن يضربه صاحبه بالمطرقة على رأسه باستمرار، فإذا غفل عنه لحظة ولم يطرق على رأسه، انحرف به إلى حيث الهلكة.
إذن، يستطيع الإنسان أن ينال المقام السامي الرفيع إذا سعى جاهداً لذلك، وتمكن من الصفات الرذيلة، ومن ثم أوجد الصفات الفاضلة في نفسه ونماها ليل نهار كي تثمر ثمراً طيباً، وأن الأنبياء والرسل جاؤوا من أجل هذه القضية، بالإضافة إلى أن كتبهم جميعاً كانت تحت على ذلك.
وفي القرآن آيات كثيرة تبيّن لكم صحة ما نقول منها:

(هُو الذي بعث في الأميّين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلّمهم الكتاب والحكمة) (الجمعة/2).
إن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله جاء بمعجزة القرآن لكي يهذب الناس ويزكيهم ويرفع من مستواهم العلمي، وأن الأنبياء لم يوافقوا لهذا العمل الشاق بالرغم من مساعيهم الجادة على هذه الطريق.
إن على الرجل والمرأة أن يلتفتا إلى أن البيت هو أفضل مكان للتربية والتعليم، وإنهما كمعلم الأخلاق لا يفرقان عنه شيئاً، بل قد يكونا أفضل منه إذا كانا جادّين في عملهما من أجل الله تعالت أسماؤه، لذا يمكن القول بأن تشكيل الأسرة يعتبر بمثابة تشكيل مجلس للأخلاق.
فمعلّم الأخلاق يسعى من جل تهذيب تلميذه، وبعد التهذيب يسعى مرة ثانية ويجاهد من أجل رفعه إلى مقام التحلية، أي التحلي بالصفات والفضائل الإنسانية، ولكن قد يصادف التلميذ معلماً يهذّبه، وفي أثناء التهذيب يسعى الجرّ رجله إلى الصفات والفضائل الإنسانية، وهذا ما تفعله الأسرة مع أبنائها. فالزوج يهذّب زوجته، والزوجة تسهم في تهذيب زوجها، وكلاهما يسعى من أجل تهذيب الأبناء، وإيصالهم إلى الفضائل الإنسانية الحسنة، وعليه يمكن أن نقول إن الأسرة في واقع الأمر تقوم بعملين في آن واحد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://krar-hidri.yoo7.com/profile?mode=editprofile
 
تهذيب النفس واكتساب الفضائل والآداب والمعارف الإلهية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الراية الفاطمية :: الراية الإسلامية :: راية مـتابـعـة قـضـاء الـعبـادات-
انتقل الى: