منتديات الراية الفاطمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الراية الفاطمية

بحب حيدرة الكرار مفتخري به شرفت وهذا منتهى شرفي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 العبادات ...........

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الراية الفاطمية
مدير عام
الراية الفاطمية


عدد المساهمات : 584
تاريخ التسجيل : 28/05/2008

العبادات ........... Empty
مُساهمةموضوع: العبادات ...........   العبادات ........... I_icon_minitimeالإثنين يناير 21, 2013 1:19 pm



إن للعبادات ملكوتا وباطنا.. فليس الحج هذه الحركات التي يؤديها الحجاج فحسب!.. وباطن الصلاة، ليس هذه الحركات المعهودة فحسب!.. وروايات النبي -صلى الله عليه وعلى آله- وأهل البيت (ع)، تؤشر إشارة من بعيد بل من قريب إلى هذه الحقيقة.. ولعل هذا الحديث، مما يلقي الضوء على هذا المجال، قال أمير المؤمنين (ع): (لو يعلم المصلي ما يغشاه من جلال الله، ما سره ان يرفع رأسه من السجود).. وقال الصادق (ع): (إذا قام المصلي إلى الصلاة، نزلت عليه الرحمة من أعنان السماء إلى الأرض، وحفّت به الملائكة، وناداه ملك: لو يعلم هذا المصلي، ما في الصلاة ما انفتل)!.. أي أنه ما ترك الصلاة لو التفت إلى ملكوت الصلاة، والمعاني التي تحملها الصلاة بين يدي الله عز وجل.

كما إن لصلاة معراج وإرتباط : إن الصلاة عبارة عن تركيبة متكاملة، فيها عناصر عديدة ومتنوعة، ولو رأى الله -عز وجل- مركبا أجمع من الصلاة؛ لكلفنا بذلك المركب.. فالصلاة فيها تحميد وتمجيد من خلال الفاتحة والسورة، ومن خلال مختلف الفقرات.. ففي الصلاة يمجد الإنسان الله ويحمده، وكذلك من خلال الإقامة والأذان.. وفي الصلاة تلاوة لكتاب الله عز وجل، حيث أن هناك سورة إلزامية وهي سورة الحمد، وسورة إختيارية من مجموع القرآن الكريم، طبعا ماعدا سور السجدة.

وكذلك فإن في الصلاة محطة للدعاء، وهو القنوت؛ حيث يمكن للإنسان أن يدعو فيه بكل ما يشاء، والبعض يجيز التكلم بغير العربية في الدعاء في القنوت، ولكن على الخلاف في أن هذا هل يحقق مفهوم القنوت الشرعي؟!.. و في الصلاة ايضا استكانة وخضوع لله عز وجل: استكانة في مستوى الركوع، وخضوع في مستوى السجود بين يدي الله سبحانه وتعالى.. وفي الصلاة ذكر للخالق، حيث أنه أذن لعباده بالحديث معه.. وشكر للنبي -صلى الله عليه وآله- الذي جاء بالرسالة، من خلال الذكر المتكرر للنبي -صلى الله عليه وآله- في: الأذان، والإقامة، والركوع، والسجود، والتشهد، والتسليم.

وعليه فإن هذه المعاجين المختلفة في الصلاة، تجعلها عبادة جامعة.. وهذه الظاهرة كانت موجودة في حياة الأنبياء جميعا، حتى أن الله -عز وجل- عندما أمر موسى (ع) للتوجه للعمل التبليغي، قال له: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي}، حيث جعل الصلاة مقدمة لإقامة ذكر الله عز وجل.. وكذلك جعل القرآن الكريم ثمرة التمكين فى الأرض، هي إقامة الصلاة {الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ}؛ فأول منهج للحاكم الإسلامي قبل باقي الأمور، إقامة الصلاة طبعا بمعناها الجامع... وبالتالي، فإن مسألة الصلاة ليست مسألة اعتيادية أبداً.

إن الصلاة هي تجل لحالة العبودية من جهة العبد، وتجلي الربوبية من جهة الله سبحانه وتعالى.. فبالصلاة تتحقق العبودية، وتتجلى الربوبية، كما قال الإمام علي (عليه السلام ): (كفاني عزا، أن تكون لي ربا!.. وكفاني فخرا، أن أكون لك عبدا)!..

إن الصلاة تحتاج الى دورة كالدورات التخصصية المتعارفة هذه الايام ، فمن أراد أن يتخصص في الطب والهندسة وما شابه ذلك؛ عليه أن يجتاز دورة مركزة في هذا المجال.. فلماذا لا تقام دورات في بلاد المسلمين، وفي المساجد؛ لتعليم الصلاة الخاشعة، ولتعليم الصلاة المؤثرة في تغيير الكيان البشري.. تلك الصلاة التي عبر عنها بالمعراج، وبقربان كل تقي، وغير ذلك من التعابير؟!..


قال تعالى: {وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ}. إذا جعل الإنسان الصلاة ذريعة للحديث مع الله عز وجل؛ تحولت الصلاة إلى أحلى محطة من محطات الأنس.. وتحولت الصلاة في حياة البعض إلى محطة للتلذذ والارتياح، تلك المحطة التي لا تقارن بمحطات التلذذ المادي بالمتاع الزائل، الذي تفنى لذته ويبقى وزره!..


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://krar-hidri.yoo7.com/profile?mode=editprofile
 
العبادات ...........
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الراية الفاطمية :: الراية الإسلامية :: راية مـتابـعـة قـضـاء الـعبـادات-
انتقل الى: