موضوع: ذكرى استشهد في السابع من ذي الحجة الحرام الأربعاء نوفمبر 02, 2011 4:45 am
شهادة الإمام الباقر (عليه السلام)
لقد سقي الإمام باقر العلوم السم واستشهد في السابع من ذي الحجة الحرام عام 114 هجري، وكان عمره عندئذ سبعة وخمسين عاماً وذلك في عصر الحاكم الأموي الجائر «هشام بن عبد الملك ».
وفي ليلة وفاته قال للإمام الصادق (عليه السلام):
« هذه الليلة سوف أرحل من هذه الدنيا، فقد رأيت والدي وهو يحمل إلي شراباً عذباً فتناولته فبشّرني بدار الخلود ولقاء الحق ».
وفي اليوم التالي وري الجسد الطاهر لذلك البحر الزاخر بالعلم الالهي في ثرى البقيع إلى جوار قبر الإمام الحسن وقبر الإمام السجاد (عليه السلام)، صلوات الله وسلامه عليه(1).
ولنجلس الان على الساحل لنتأمل في نهايات أمواج علمه (عليه السلام) وذلك من خلال الكلمات التالية:
« الكذبُ آفة الإيمان »(2).
« لا يكون المؤمن خوّافاً ولا حريصاً ولا بخيلاً »(3).
« ان الحريص على الدنيا مثل دودة القز كلما زادت في لف الشرنقة حول نفسها تعسّر عليها الخروج منها... »(4).
« إحذروا القدح بالمؤمنين »(5).
« أحب أخاك المسلم وأحبب له ما تحب لنفسك واكره له ما تكره لها »(6).
« إذا جاء مسلم إلى بيت أخيه المسلم ليزوره أو ليطلب منه حاجة وكان صاحب البيت في بيته فلم يأذن له بالدخول ولم يخرج للقائه فان صاحب هذا البيت يكون مورد لعنة الله حتى يلتقيا... »(7).
« ان الله ليحبّ الإنسان ذا الحياء الصبور »(.
« من حبس غضبه عن الناس حبس الله عنه عذاب القيامة »(9).
« بئس أولئك القوم الذين يعدّون الامر بالمعروف والنهي عن المنكر أمراً معيباً»(10).
« ان الله ليعادي عبداً يدخل العدو إلى بيته وهو لا ينهض لمقاومته »(11).
الراية الفاطمية مدير عام
عدد المساهمات : 584 تاريخ التسجيل : 28/05/2008
موضوع: ذكرى استشهاد الإمام محمد الباقر عليه السلام الإثنين أكتوبر 22, 2012 3:13 pm
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
عظم الله اجورنا واجوركم بهذا المصاب الجلل .. ببالغ الحزن والأسى ارفع احر التعازي الى مقام سيدي ومولاي صاحب العصر والزمان الامام المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف ارواحنا تحت مقدمه الفداء والى مراجعنا العظام وعلامائنا الاعلام وجميع المسلمين وإلى جميع محبي أهل البيت في مشارق الارض ومغاربها .
هو باقر علوم الأولين والأخرين ، ووارث جده خاتم النبيين (ص) ، ومشيد شريعة جده سيد المرسلين ، ومن أوصى له بالخلافة والإمامة بعده أبوه زين العابدين (ع) وخليفة الرسول الخامس ، وهو الذي قيل بشأنه أن رسول الله (ص) قال لجابر بن عبدالله الأنصاري (رض) : إنك ستبقى حتى تلقى ولدي محمد بن علي .....(ع) أسمه أسمي وشمائله شمائلي ، يبقر علم الدين بقراً ، أي يشقه شقاً ، فإذا لقيته فاقرأه مني السلام
أما نسبه لأبيه فهو الإمام محمد بن الإمام علي بن الإمام الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب عليهم السلام ، الملقب بالباقر . أما أمه فهي فاطمة بنت الإمام الحسن بن علي (ع) أي أن أباه زين العابدين (ع) كان متزوجاً من أبنة عمه ، فالإمام الباقر (ع) كان أول هاشمي من هاشميين ، وعلوي من علويين ، وفاطمي من فاطميين
عاش (ع) سبعاً وخمسين سنة ، منها ثلاث سنوات مع جده الحسين (ع) ، وبعدها مع أبيه الإمام السجاد (ع) خمساً وثلاثين سنة إلا شهرين ، ثم كانت إمامته (ع) بعد وفاة أبيه تسع عشرة سنة وشهرين ، فعمره (ع) بمقدار سنوات عمر جده الحسين (ع) وأبيه السجاد (ع)
فقد شهد (ع) في بداية حياته الشريفه واقعة الطف ، ومجزرتها علي أيدي الأمويين وأنصارهم من اهل الكوفة ، وعاش المحنة التي مرت على اهل البيت في طفولته ورافق الرزايا ، والمصائب التي توالت على أبيه زين العابدين (ع) وبعد أبيه ما تقرب العشرين سنة من حكام الجور في ذلك العصر ، وبعد أبيه ما يقرب العشرين سنة
ولقد نص على إمامته وخلافته الإمام زين العابدين عليهما السلام في كثير من المناسبات منها قوله : ألا وأنه الإمام أبو الأئمة معدن العلم ، يبقره بقراً ، والله لهو أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وآله ......الخ
إن وقائع هذا الإمام المظلوم المسموم (ع) مع خلفاء بني أمية هؤلاء ومع سواهم من الحساد والمتنكرين ، لإمامته ، والمصائب والمحن التي لقيها من اولئك وهؤلاء لكثيرة لا يسع المقام لذكرها ، وقد تحملها الإمام (ع) صابراً محتسباً ، كما تحمل قبله أباؤه وعمه (الحسن) عليهم السلام ، وكان كالطود رسوخاً وشموخاً وتعالياً وكرامة
ومثله وربما ألعن منه وأكثر كفراً وحقداً ومحاربة لآ ل رسول الله ، عمه هشام بن عبدالملك الذي مرّ في سيرة السجاد (ع) ما كان ينقمه هذا اللعين على الإمام الرابع والد الباقر (ع) من احترام الناس له ولبيته ، وكيف حاول الأزراء بالإمام وتوهينه ، مما أثار الشاعر الفرزدق ، وحبسه على قصيدته الغراء التي تقدمت
ولم يقل هشام ايداء وتوهيناً للإمام الباقر (ع) من ايذائه وتوهينه لأبيه( ع) ، فقد أمر هشام باشخاص الباقر (ع) مقيداً من المدينة المنورة إلى دمشق الشام ، إمعاناً في إذلاله وتعذيبه ، بل يقال أنه هو الذي قتله
استشهد الإمام الباقر (ع) بسم دسه له الخليفة الأموي في سرج فرسٍ اركب الإمام (ع) عليه، عندما أرجعه من دمشق ألى المدينة بعدما أشخصه منها إلى الشام . وكان ذلك السلطان علىالأرجح -هشام بن عبدالملك (لع) ، وقد كان الإمام (ع) سميناً ، فسرى السم من السرج إلى لحمه ، فأثر في رجله ثم أمرضه ثلاثة أيام ، وقبض (ع) يوم الأثنين السابع من شهر ذي الحجة الحرام من سنة أربع عشرة ومئة من الهجرة النبوية المباركة بالمدينة المنورة
وقد أوصى (ع) إلى أبنه عبدالله بن جعفر الصادق (ع) بالإمامة بعده ، وأودعه ودائع الإمامة ، وجدد له وصاياه وتعاليمه ، وكان في جملة وصاياه ان يشقوا قبره كما لحد لرسول الله (ص) وعين ثمان مئة درهم لمأتمه ، وكان يرى ذلك من السُّنة المقدسة
ثم اوصى بوقف من ماله لِنوادب يندبنه عشر سنين ، أيام منى من الحج ، واوصى بعمامة وبردٍ وأثواب أخر لكفنه وروي عنه انه قال
إن الموتى يتباهون بأكفانهم
ثم قضى نحبه (ع) مظلوماً شهيداً مسموماً ، ودفن في البقيع من المدينة المنورة ، في البقعة التي فيها العباس بن عبد المطلب ، أي حيث دفن أبوه السجاد وعمُّ أبيه الحسن المجتبى (ع) ، بقرب جدته فاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب (ع)
تعصي الاله وانت تظهر حبه هذا لعمرك في الفعال بديع لوكان حبك صادقا لاطعته ان المحب لمن احب مطيع