الراية الفاطمية مدير عام
عدد المساهمات : 584 تاريخ التسجيل : 28/05/2008
| موضوع: ذكرى زواج الرسول الأكرم(ص) من خديجة الكبرى 10 ربيع الأول الأحد يناير 29, 2012 5:26 am | |
| | |
|
الراية الفاطمية مدير عام
عدد المساهمات : 584 تاريخ التسجيل : 28/05/2008
| موضوع: زواج النورين لــ عام 2010 الثلاثاء فبراير 07, 2012 11:54 pm | |
| يامحلا فزة الزهراء يمحلاها في هاليلة زفاف الزهره من حيدر هذا الكون ضوى من ازهر والأملاك صارت حولهم تفتر اقصى لدنييا ا من الخير وابناها ، ياشيعي صفق هالييلة وخلي الدنيا كلها بالفرح حيا ترى قدسية هالأفراح قدسية رب الكون يوجب من أحياها .
زواج الإمام علي من فاطمة عليهما السلام
السيد الأمين في المجالس السَنيَّة ما مُلخَّصُه : جاء الإمام علي عليه السلام إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، وهو في منزل أم سلمة، فَسَلَّم عليه وجلس بين يديه. فقال له النبي صلى الله عليه وآله : " أتَيْتَ لِحاجَة ؟!!فقال الإمام عليه السلام : نَعَمْ، أتَيتُ خاطباً ابنتك فاطِمَة، فهلْ أنتَ مُزوِّجُني ؟!! أم سلمة : فرأيت وجه النبي صلى الله عليه وآله يَتَهلَّلُ فرحاً وسروراً، ثم ابتسم في وجه الإمام علي عليه السلام، ودخل على فاطمة عليها السلام، وقال صلى الله عليه وآله لها : إنَّ عَليّاً قد ذكر عن أمرك شيئاً، وإني سألتُ رَبِّي أن يزوِّجكِ خَير خَلقه، فما تَرَيْن ؟!! فَسكتَتْ، فخرَجَ رسول الله صلى الله عليه وآله، وهو يقول : اللهُ أكبَرُ، سُكوتُها إِقرارُهَا !!فأمر رسول الله صلى الله عليه وآله أَنَس بن مالك أن يجمع الصحابة، ليُعلِنَ عليهم نبأ تزويج فاطمة للإمام علي عليهما السلام. فلما اجتمعوا قال صلى الله عليه وآله لهم : إنَّ الله تَعالى أمَرَني أن أزوِّجَ فاطمة بنت خديجة من علي بن أبي طالب.ثم أبلغ النبي صلى الله عليه وآله الإمام عليّاً بأنَّ الله أمَرَه أن يزوِّجه فاطمة على أربعمِائة مِثقال فِضَّة. وكان ذلك في اليوم الأول من شهر ذي الحجَّة، من السنة الثانية للهجرة.
سؤال : فإن هذا الموقف النبوي المرتبط بالمشيئة الإلهية يستثير أمامنا سؤالاً مُهمّاً، وهو : لماذا لم يُرخَّص لفاطِمَة بتزويجِ نَفسها ؟!! ولماذا لم يُرخَّص للرسول صلى الله عليه وآله – وهو أبوها ونبيها – بِتزويجِها ؟؟!! { النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ } ؟!! إلاَّ بعد أن نزل القضاء بذلك ؟!!
والجواب : لا بُدَّ أنَّ هناك سِر وحِكمة إلهية ترتبط بهذا الزواج، وتتوقف على هذه العلاقة الإنسانية. ولعل من تلك الحكم إرادة الله تعالى في تمتد ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله عن طريق علي وفاطمة، ويكون منهما الإمامان الحسن والحسين عليهما السلام، والذرية الطاهرة، أئمةً وهُدَاة لهذه الأمة. ولهذا الأمر والسر الخطير كان زواج فاطمة أمراً إلهيا لم يسبق رسول الله صلى الله عليه وآله إليه، ولم يتصرَّف حتى نزل القضاء، كما صرَّح هو نفسه صلى الله عليه وآله بذلك.
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف وارحمنا بهم يا كريم
لم يشهد التاريخ إمرأة حازت الثقافة والعلم والأدب بهذا المستوى ؛؛ مع العلم أنها لم تدخل في مدرسة ولم تتخرج من كلية سوى مدرسة النبوة وكلية الوحي والرسالة .
كل هذه الأمور كانت مدعاة إقبال الكثيرين من الأشراف وغير الأشراف على مفاوضة النبي صلى الله عليه وآله بشأن الزواج من ابنته الصديقة.
لقد تقدم أبو بكر لخطبتها ؛؛ فكان جواب النبي صلى الله عليه له : انتظر بها القضاء ـ وفي رواية ـ إنها صغيرة .
وتقدم عمر لخطبتها أيضا ؛؛ فلم يكن جواب النبي صلى الله عليه وآله له بالذي يختلف عن جوابه لصحابه من قبل .
وروى شعيب بن سعد المصري في " الروض الفائق" : (( فلما استنارت في سماء الرسالة شمس جمالها ؛؛ وتم في أفق الجلالة بدر كمالها ؛؛ إمتدت إليها مطالع الأفكار ؛؛ وتمنت النظر إلى حسنها أبصار الأخيار ؛؛ وخطبها سادات المهاجرين والأنصار ؛؛ ردهم " المخصوص من الله بالرضا " وقال: إني انتظر بها القضاء ))
وذكر مالك بن أنس أنه ورد عبد الرحمن بن عوف وعثمان بن عفان إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال له عبد الرحمن : يارسول الله تزوجني فاطمة إبنتك ؛؛ وقد بذلت لها من الصداق مائة ناقة سوداء زرق الأعين محملة كلها قباطي مصر وعشرة آلاف دينار؟!! وقال عثمان : أنا أبذل ذلك ؛؛ وأنا أقدم من عبد الرحمن إسلاماً!! فغضب النبي من مقالتهما ؛؛ فتناول كفا من الحصى فحصب به عبد الرحمن وقال له : إنك تهول علي بمالك . فتحول الحصى دراً فقومت درة من تلك الدرر فإذا هي تفي بكل ما يملكه عبد الرحمن ؛؛ وهكذا كان يبوء كل من تقدم لخطبة الزهراء بالفشل ؛؛ راجعين وقد علموا أن في الأمر سراً ستكشف عنه الأيام .
فيا ترى ماهو السر؟؟ الأيام القليلة المقبلة ستكشف لنا فترقبوا ؛؛ لنا عوده
تربة البقيع ؛؛؛ راية هدى الزهراء؛؛؛ يهدوكم التحية والسلام ؛؛؛
كان الإمام عليّ (عليه الصلاة والسلام) يفكّر في خطبة الزهراء، ولكنّه بقي (عليها الصلاة والسلام) بين الحالة التي يعيشها هو والمجتمع الإسلامي من فقر وفاقة وضيق في المعيشة، يصرفه عن التفكير في الزواج ويشغله عن نفسه وهواجسها في بناء الأسرة، وبين واقعه الشخصي وقد تجاوز الواحد والعشرين من العمر ، وآن له أن يتزوّج من فاطمة التي لا كفؤ لها سواه ولا كفؤ له سواها، وهي نسيج لا يتكرّر.
ذات يوم وما أن أكمل الإمام (عليه السلام) عمله حتى حلّ عن ناضحه وأقبل يقوده إلى منزله فشدّه فيه ، وتوجّه نحو منزل رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكان في بيت السيدة أُمّ سلمة ، وبينما كان الإمام في الطريق هبط ملك من السماء بأمر إلهي هو أن يزوِّجَ النور من النور ، أي فاطمة من عليّ
فدقّ عليّ (عليه السلام) الباب ، فقالت أُمّ سلمة : من بالباب ؟ فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله) : « قومي يا أم سلمة فافتحي له الباب ومريه بالدخول ، فهذا رجل يحبّه الله ورسوله ويُحبّهما » فقالت أم سلمة : فداك أبي وأمي ، من هذا الذي تذكر فيه هذا وأنت لم تره ؟ فقال : « مه يا أم سلمة ، فهذا رجل ليس بالخرق ولا بالنزق، هذا أخي وابن عمّي وأحبّ الخلق إليّ » قالت أم سلمة : فقمت مبادرةً أكاد أعثر بمرطي ، ففتحت الباب فإذا أنا بعليّ بن أبي طالب (عليه السلام) فدخل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال : « السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته » فقال له النبيّ (صلى الله عليه وآله) : « وعليك السلام يا أبا الحسن ، اجلس » فجلس علىّ (عليه السلام) بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وجعل ينظر إلى الأرض كأنّه قصد لحاجة وهو يستحي أن يبيّنها ، فهو مطرق إلى الأرض حياءً من رسول الله (صلى الله عليه وآله) فكأنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) علم ما في نفس عليّ (عليه السلام) فقال له : « يا أبا الحسن، إنّي أرى أنّك أتيت لحاجة ، فقل حاجتك وابدِ ما في نفسك ، فكلّ حاجة لك عندي مقضية » قال عليّ (عليه السلام) : «فداك أبي واُمي إنّك أخذتني عن عمّك أبي طالب ومن فاطمة بنت أسد وأنا صبي، فغذّيتني بغذائك ، وأدّبتني بأدبك ، فكنتَ إليّ أفضل من أبي طالب ومن فاطمة بنت أسد في البرّ والشفقة ، وإنّ الله تعالى هداني بك وعلى يديك ، وإنّك والله ذخري وذخيرتي في الدنيا والآخرة يا رسول الله فقد أحببت مع ما شدّ الله من عضدي بك أن يكون لي بيت وأن تكون لي زوجة أسكن إليها، وقد أتيتك خاطباً راغباً ، أخطب اليك إبنتك فاطمة ، فهل أنت مزوّجي يا رسول الله ؟ » فتهلّل وجه رسول الله (صلى الله عليه وآله) فرحاً وسروراً ، وأتى فاطمة فقال : « إنّ عليّاً قد ذكركِ وهو من قد عرفتِ » فسكتت (عليها السلام) ، فقال (صلى الله عليه وآله) : « الله أكبر ، سكوتها رضاها » فخرج فزوّجها
قالت اُمّ سلمة : فرأيت وجه رسول الله (صلى الله عليه وآله) يتهلّل فرحاً وسروراً ، ثم تبسّم في وجه عليّ (عليه السلام) فقال : « يا عليّ فهل معك شيء أُزوّجك به ؟ » فقال عليّ (عليه السلام) : « فداك أبي واُمّي ، والله ما يخفى عليك من أمري شيء ، أملك سيفي ودرعي وناضحي ، وما أملك شيئاً غير هذا » فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : « يا عليّ أمّا سيفك فلا غنى بك عنه ، تجاهد في سبيل الله ، وتقاتل به أعداء الله ، وناضحك تنضح به على نخلك وأهلك ، وتحمل عليه رحلك في سفرك ، ولكني قد زوّجتك بالدرع ورضيت بها منك ».
« يا أبا الحسن ، أأُبشّرك ؟ ! » قال عليّ (عليه السلام) قلت : « نعم فداك أبي وأمي بشّرني ، فإنّك لم تزل ميمون النقيبة ، مبارك الطائر ، رشيد الأمر ، صلّى الله عليك » .
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «أبشرك يا عليّ فإنّ الله ـ عز وجل ـ قد زوّجكها في السماء من قبل أن أزوّجكها في الأرض، ولقد هبط عليَّ في موضعي من قبل أن تأتيني ملك من السماء فقال : يا محمّد! إنّ الله ـ عز وجل ـ اطلع إلى الأرض اطلاعة فاختارك من خلقه فبعثك برسالته ، ثم اطلع إلى الأرض ثانية فاختار لك منها أخاً ووزيراً وصاحباً وختناً فزوّجه إبنتك فاطمة (عليها السلام)، وقد احتفلت بذلك ملائكة السماء، يامحمّد! إن الله ـ عزوجل ـ أمرني أن آمرك أن تزوّج عليّاً في الأرض فاطمة، وتبشّرهما بغلامين زكيين نجيبين طاهرين خيّرين فاضلين في الدنيا والآخرة، ياعليّ! فو الله ما عرج الملك من عندي حتى دققتَ الباب
ولا ننسى أنا النبي صلى الله عليه وآله أيضا لم يعلن الموافقه للزواج قبل الإستئذان من فاطمة ؛؛ وبعمله هذا أعلن أنه لا بد من موافقة البنت لأنها هي التي تريد أن تعيش مع زوجها وتكون شريكة حياته ويكون شريك حياتها
إن تزويج البنت بغير إذنها أو موافقتها إهدار لكرامتها وتحقير لنفسيتها وتحطيم لشخصيتها وكأنها بهيمة أو داجنة تباع وتوهب بلا إذن منها أو موافقة .
ودخل النبي صلى الله عليه وآله على فاطمة فقال لها : إن علي بن أبي طالب من قد عرفت قرابته وفضله في الإسلام وإني سألت ربي أن يزوجك خير خلقه وأحبهم إليه وقد ذكر من أمرك شيئا فما ترين ؟؟ فسكتت فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يقول: الله أكبر سكوتها إقرارها
اعتبر الرسول صلى الله عليها وآله سكوتها موافقة ورضى منها على الزواج لأن الحياء يمنع التصريح بالموافقة ولا يمنع التصريح بالرفض ورجع النبي إلى علي وهو ينتظر فأخبره بالموافقة وقال له هل معك شيء أزوجك به ؟؟ فقال علي: فداك أبي وأمي ! والله لا يخفى عليك من أمري شيء أملك سيفي ودرعي وناضحي ( البعير الذي يحمل عليه الماء ) " وفي روايه " فرسي..
هذه ثروة علـي وجميع مايملكه من حطام الدنيا وهو مقبل على الزواج.
فقال له النبي صلى الله عليه وآله : ياعلي ! أما سيفك فلا غنى بك عنه تجاهد به في سبيل الله وتقاتل به أعداء الله وناضحك تنضح به على نخلك وأهلك وتحمل عليه رحلك في سفرك ولكني زوجتك بالدرع ورضيت بها منك ؛؛ بع الدرع وائتني بالثمن !! باع علي عليه السلام الدرع بأربعمائة وثمانين أو بخمسمائة درهم وجاء بالدراهم إلى النبي صلى الله عليه وآله وطرحها بين يديه وتم الوفاق على أن يكون ثمن الدرع صداقاً لأشرف فتاة في العالم وأفضل أنثى في الكون وهي سيدة نساء العالمين وبنت سيد الأنبياء والمرسلين وأشرف المخلوقين !!
إنه مهر مثالي متواضع ينمُّ عن عظمة رسول الله صلى الله عليه وآله وفاطمة ويثبت مبدأ إسلاميا للمرأة المسلمة ويعطي درسا عمليا لحل أخطر مشكلة إجتماعية يواجهها الإنسان في عملية الزواج وهي مشكلة غلاء المهور والتباهي بضخامتها ... فهذه فاطمة خيرة النساء وبنت رسول الله صلى الله عليه وآله تتزوج عليا لدينه وإخلاصه ومبادئه لا للمال والثروة وعرض الحياة الدنيا وتقترن به بمهر زهيد متواضع يحطم قيمة المادة ويُلغي دورها الخداع في مشروع الزواج والإقتران الروحي النبيل ويحل القيم والمعاني الإنسانية بدلا منها .
وهذه فاطمة تضرب المثل الأعلى في موقفها فتكتب درسا بليغا للمرأة المسلمة ...
لذا خلد موقفها وعظم شأنها فقد ذهبت قرون وفنت كنوز الذهب والفضة وبادت أثاث الديباج والحرير ودرست قصور الرخام وزخارف العاج والفسيفساء وخبأ لمعان الجواهر والدرر وبلت أطواق اللؤلؤ والجواهر وعظمة علي باقية ومجد الزهراء يعلو فوق كل مجد... وحديث زواجها أنشودة عذبة وذكرى عطرة على كل فم وحياتها مع زوجها مدرسة ورسالة تعلم الأجيال وترسم طريق الحياة العائلية السعيدة. يدخل على ابنته الغالية ليرى رأيها فيما يطلبه ابن عمه وأخوه ويقول لها متلطفاً رفيقاً باراً : يا عزيزة أبيها الغالية لقد ذكرك ابن
عمك علي فما رأيك في هذا يا بنتاه . والزهراء كانت تعرف ابن عمها علياً ، وتعرفه كما لا يعرفه غيرها من الناس . فهو سيف أبيها ودرعه والفادي له بنفسه ، والبائت على فراشه ، وحامل لوائه . هذا عدا أنها كانت تسمع دائماً مدحه والإعجاب فيه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . وكانت تشعر دائماً وأبداً أن ابن عمها علياً هو أقرب المسلمين للرسول وأحبهم إليه وهي الآن على ثقة من أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم راغب في هذا محبذ له ، وإلا فما كان ليسألها عن رأيها فيه ، فما أكثر ما خطبت إلى أبيها قبل اليوم وكان يردهم دون أن يسألها عن رأيها في الخطاب . وعلى هذا ولكونه جاء ليرى رأيها في علي بن أبي طالب ، عرفت الزهراء صلوات الله عليها رأي أبيها في علي وفي هذه الخطبة ؛ ولكنها مع هذا تسكت ولا تتمكن أن تجيب ، فما عساها أن ترد على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحياؤها العذري يمنعها من التصريح بما تريد ، ورضاؤها بهذا الخاطب وقبولها لهذه الخطبة يمنعانها من الرفض فتطرق إلى الأرض ولا تجيب والرسول صلى الله عليه وآله وسلم في كل هذا يتطلع إليها ويقرأ ما ينطبع على ملامحها من أحاسيس وانفعالاتها ويشعر أنها راضية ، ويحس أنها مرتاحة مسرورة فيقوم وهو متهلل الوجه ، باسم الثغر ويقول : سكوت الباكر علامة رضاها ، فلا ترد عليه ولا تعترض. علي علي وفاطمة إسمين من السما ماأحلى عرسكم ومحلى إسمكم علي ولفاطمة جينا نتبارك وبوسه نطبع على متون بشاره
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف وارحمنا بهم يا كريم
تمضي فترة بين العقد والزفاف ولم تنتقل مولاتنا فاطمة صلوات الله وسلامه عليها إلى بيتها الجديد بعد .. ويحول الحياء بين علي عليه السلام وبين الإفصاح لرسول الله صلى الله عليه وآله عن رغبته ؛؛ فيصحبه أخوه عقيل ويتوجها إلى بيت رسول الله فيلقيان أم أيمن مولاة رسول الله صلى الله عليه وآله ويحدثانها برغبة علي عليه السلام ؛؛ فتذهب إلى أم سلمة زوجة رسول الله صلى الله عليه وآله وتعرض عليها الأمر وتخبر بقية نساء النبي صلى الله عليه وآله فيجتمعن ويذهبن إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ويخبرنه برغبة علي عليه السلام فيجيب الرسول صلى الله عليه وآله طلب علي عليه السلام.
ويزداد إهتمام الرسول صلى الله عليه وآله وعنايته بفاطمة ليعوضها غياب أمها الحنون خديجة ؛؛ في مناسبة يكون للأم شأن خاص فيها فيساهم هو بنفسه بزفاف فاطمة ؛؛ ويطلب من أزواجه إعداد فاطمة وتهيئتها كما تعد الفتيات ليلة الزواج ويستجبن لأمر الرسول وتعد فاطمة عليها السلام
ويدعوا رسول الله صلى الله لإقامة الوليمة وإعلان الزواج ويولم الإمام علي الوليمة لأن الله تعالى يحب إطعام الطعام ؛؛ ولأن الوليمة فيها خير كثير وفائدة عامة ومنافع جمة فهي اشباع البطون الجائعة وغرس المحبة في القلوب وقبل كل شيء فيها رضى الله سبحانه
ولكننا ؛؛ يـاللأسـف استبدلنا الوليمة بحفلة القران ؛؛ واستبدلنا الإطعام بتناول بعض المرطبات والحلويات التي لا تسمن ولا تغني من جوع !!
وصعد الإمام علي عليه السلام إلى مكان عالٍ يسمعه كلّ أحد ونادى : (( أيها الناس أجيبوا إلى وليمة فاطمة بنت محمد )) وأقبل الناس رجالا ونساء يأكلون ويشربون ويحملون معهم من ذلك الطعام وهنا ظهرت بركة رسول الله صلى الله عليه وآله إذ أن الطعام لم ينفذ بل وكأنه لم ينقص. وغابت الشمس من ذلك اليوم واقترب زفاف السيدة فاطمة صلوات الله وسلامه عليها إلى دار زوجها .
لقد جاءت تلك الليلة التي ستشعر السيدة فاطمة الزهراء بانها يتيمة وتشعر بفقدان أمها خديجة والأم لها دور مهم في ليلة عرس ابنتها ولكن أين خديجة هذه الليلة؟؟ ولكن رسول الله صلى الله عليه وآله أراد أن لاتشعر ابنته العزيزة باليتم ولهذا ولغير ذلك أتى ببغلته الشهباء وثنى عليها قطيفته وقال لفاطمة : اركبي وأمر النبي صلى الله عليه وآله سلمان أن يقود البغلة وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يسوقها
بــالله عليك أيها القـارئ هل سمعت أو قرأت في تاريخ عظماء الدنيا من أنبياء وملوك ووزراء وسلاطين أن بنتا تزف الى دار زوجها وسيد الأنبياء يسوق بغلتها ؟؟
نعــم لقد اشترك أهل السماء مع أهل الأرض في زفاف الإنسية الحوراء
عن ابن عباس قال: لما زُفت فاطمة إلى علي كان النبي صلى الله عليه وآله قدامها وجبرائيل عن يمينها وميكائيل عن يسارها وسبعون ألف ملك خلفها يسبحون الله ويقدسونه حتى طلع الفجر
وعندما وصلوا إلى الدار أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله يد فاطمة ووضعها في يد علي وقال : بارك الله في إبنة رسول الله
يا علي ! هذه فاطمة وديعتي عندك !! ياعلي ! نِعم الزوجة فاطمة ! ويا فاطمة ! نِعم البعل علي !!
اللهم بارك فيهما وبارك عليهما وبارك لهما في شبليهما ؛؛ اللهم إنهما أحب خلقك إلي فأحبهما ؛؛ واجعل عليهما منك حافظا؛؛ وإني أعيذهما بك وذريتهما من الشيطان الرجيم .
ثم دعا بماء فأخذ منه جرعه فتمضمض بها ثم مجها في العقب ثم صبها على رأس فاطمة وعلى صدرها وبين كتفيها ثم دعا عليا فصنع به كما صنع بها . وأمر رسول الله صلى الله عليه وآله النساء بالخروج فخرجن ؛؛ وبقيت أسماء بنت عميس فلما أراد الله صلى الله عليه وآله أن يخرج رأى سوادا فقال: من أنت؟؟ قال: أسماء بنت عميس! قال: ألم آمرك أن تخرجي ؟؟ قال: بلى يارسول الله ! فداك أبي وأمي وماقصدت خلافك ولكني أعطيت خديجة عهداً وحدثته فبكـى رسول الله صلى الله عليه وآله إذْ هاجت عواطفه من حديث خديجة وأنها كانت تتفكر حول تلك الليلة وأن فاطمة الليلة منكسرة القلب فقال لها: بالله لهذا وقفت؟؟ قالت أسماء: نعم والله!! فقال صلى الله عليه وآله: يا أسمـاء قضى الله لك حوائج الدنيا والآخرة
وانتقلت السيدة فاطمة الزهراء صلوات الله وسلامه عليها إلى بيت الزوجي وكان انتقالها من بيت الرسالة والنبوة إلى دار الإمامة والوصاية والخلافة والولاية وكانت تعيش تحت شعاع النبوة فصارة قرينة الإمامة .
أفلح من صلى على الحبيب محمد وآآآآآآل محمــــد
| |
|